الثلاثاء، 1 أكتوبر 2019

فبرايريات | 2019م


٢٦ فبراير
اللحظات السعيدة الطاهرة
تَجُبُّ ما قبلها من لحظات تعيسة كافرة،
وخليقٌ بها
-ما وُجد الوعي والحكمة والموعظة الحسنة-
أن تؤَمِّنَ في المستقبل لحظاتٍ أكثر سعادة.. لحظاتٍ جديرةً بأن تعاش أكثر من مرة!


٢٢ فبراير


للشيخ حمود الصوافي أحد علماء الإباضية المعاصرين في عمان ..
••
كتاب (زاد الخطيب)


٢٠ فبراير
ما تحسبه واضحا، سهلا، لا لبس فيه، ولا غبار عليه؛
لا يبدو كذلك -دائما- لغيرك!
لستَ ذكيا، وليسوا أغبياء..
يرتبط فهمنا لما نرسله من إشارات وما نستقبله، بعدد من المفاتيح الدالة، ربما لا توجد أو لا تصطف في ذهن إنسان ما، كما هي شأنها (تماما) في ذهن إنسان آخر..
لكل كائن من المعاني القارَّة في نفسك حياة عجيبة: من أين جاء، وكيف استقام، وإلامَ انتهى؟..
حياة ترتبط بحياتك أنت.
بمعارفك، وخبراتك، ومهاراتك؛
فعلام تفترض أن حياة هذا الكائن في نفوس الآخرين كما هي لديك؟


١٩ فبراير
حين جعل بعض الحكماء (الكلام) من فضة
في مقارنته بـ( الصمت) الذي وجدوه كالذهب؛
فإنهم كانوا يقصدون -على الأرجح- الكلام الذي يجنح إلى أن يكون لغوا باطلا، أو الكلام المكرور دونما داع، أو الذي يبدو مسوقا بنوايا السوء، أو آتيا في غير سياقه، أو غيرها من أنواع الكلام التي لا تُقَدِّم الإنسان في موقف الكلام على نحو حَسَنٍ ولا فاعل..
أقول هذا؛
لأنني استمعت اليوم إلى متكلم،
كان لسان حالي بعد حديثه: ليته لم يسكت!


١٨ فبراير
‏يظن الجهال بالعلماء الظنون.
يظنونهم حمقى حين يعالجون البسيط من الأسئلة والموضوعات، ومجانين حين تشغلهم مسائل العلم على نحو أشبه بالوساوس والهذيان.
سيظل الجُهَّال يدورون في فلك الظن القبيح، فيما يدور العلماء في فلك من الإنسانية الخيِّرة الحسنة العالية، وشتان شتان ما بين الدورانين!


١7 فبراير
هذا نشيد قديم لأستاذنا المنشد القدير محمد أبو راتب. المنشد الحلبي السوري الذي نذر كثيرا من أناشيده للقضية الفلسطينية. كنت كثيرا ما أسمع هذا النشيد الذي ظهر أول مرة في إصداره (أول الغيث)، وربما لهذا رأيت مرة في المنام (أبو راتب) وهو يقف قبالة المسجد الأقصى، فارسا على حصان، وفي عينيه بشائر النصر والتحرير!
الأناشيد الصادقة، تلهمنا، وتوجهنا، وتحررنا من إكراهات واقع مر.. اللهم انصر إخواننا في #فلسطين وكن لهم عونا ونصيرا. اللهم واجعلنا ممن ينصرهم بالقول وبالفعل، ولا تجعلنا -مهما كانت النوايا والأقوال والأفعال- حجر عثرة في طريق استردادهم حقوقهم المغتصبة..


16 فبراير
قد يكلف المرءَ ضِعْفَ التكاليف المفترضة، في بعض ما يأتيه ويذره؛ أن يتأخر فيما حقُّه التبكير، وألا يأخذ بالحيطة والحذر فيما كان شأنه المخاطرة، وأن يتكاسل ويتراخى فيما يتطلَّب الحزم والعزم، وألا يُرتِّب الأولويِّات التي يتعيَّن أن يسير عليها..


١١ فبراير
في الدروب الطويــــلة،
في العقبـــــات الكأداء،
في المنعطفات الحادة،
في المســــالك الوعرة؛
يمكنك أن تمضي وأنت في حالة واسعة من الرضا، حتى لكأن من يراك يحسب أنك ترى -من حيث لا يرون- نهاية سعيدة لكل ما أنت فيه!
لا يوجد ارتباط ضروري لازم بين المصاعب من حولك والحالة النفسية التي يتعين أن تكون عليها. تفسيرك للأحداث؛ يطلقك في أفق أخضر، كما قد يقيدك في القيد الثقيل..
يَقْصُر الدرب بالأمل، تَسْهُل العقبات باكتشاف ما حولها، كن ليِّنا في المنعطف، كن ناعم القوة في الدرب الوعر..
كل شيء إلى منتهى، والعاقبة للخيِّرين!


٣ فبراير
إن يوما تفتتحه بالجماعة في صلاة الفجر،
وبالخلوة في أوراد الذكر،
وبالسكينة في تلاوة الكتاب العزيز،
وبالمطر الذي قام أدنى من ثلثي الليل
في صلاة كونية طاهرة فغسَّل المكان وطيَّبه؛
إن هذا اليوم الذي تقوم فيه هذا التفاصيل يوم استثنائي لا يتكرر كثيرا.. وربما يكون يوما له ما بعده..
فافتح نوافذ روحك وأبوابها،
وأيقظ أحلامك وأسبابها؛
ذلك يوم خليق بأن تنفتح معه أبواب خيِّرة كثيرة!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق