الأحد، 12 يوليو 2015

رسالة غضبى من الزهراء .. !

لأمر ما؛ تكرر الزهراء علي بين الفترة والأخرى هذه العبارة: (أود منك يا أبي أن تأخذني في جولة نكون فيها أنا وأنت فقط، دون المهند وأسامة!!)

- أسألها: "جولة".. في أين؟!

ترد علي، وكأن سؤالي كان في غير محله: جولة هكذا .. وتنصرف عن تفسير الجواب الغامض إلى تأكيد أنني وعدتها بذلك من قبل، ولكنني لم أَفِ بما وعدت، بل -فضلا عن ذلك- طفت بالمهند وأسامة على كعبة المتاجر، وسعيت بهما وحدهما بين صفا الحياة ومروتها مرات ومرات..

-  يا الله.. كم تتذكر هذه الصَّبِيَّة، و لا تنسى!

لطالما رددت الزهراء: متى تفي بوعدك لي، و لا يخيب ظني فيك؟!
فأضرب لها موعدا غير محدد بزمن كأن أقول لها: (حين تكون الأحوال مناسبة)، أو (قريبا بإذن الله)، وأنوي صادقا أن يكون ذلك قريبا في خلال يومين أو أسبوع كحد أقصى، ولكن الظروف لا تسمح إلا بأن أحمل أخويها كأن تكون قد شرعت هي في الصلاة مثلا، أو لسبب أو لآخر..!!

وهنا، تستقبلني برأسِ غضبانَ أَسِفٍ، تهزه يمنة ويسرة حسرةً على ما فرطت فيه، وتقول: ما عليك.. وربما لا تنبس ببنت شفة، ولكنها تمد لي يدها الصغيرة بمثل هذه الرسالة العاصفة..




*
"إنك يا أبي لا تريدني. تريد المهند وأسامة، وأنا الوحيدة (اللي) ما تريدها. وأنا (قايلتلك) توديني أنا بس و ما تودي حد غيري .. أنا ما (قايلتلك) حتى لو كنت أصلّي.. ما تذكر؟!.. هذا الكلام، ما تريدني.. ما تحبني.. وتكرهني؛ هذه حقيقتك بابا. تحب المهند وأسامة، و ما تحبني توديني رحلة واحدة.. وهم رحلتين! لا تكلمني (100) يوم.. (نْزين) بابا .."
*
توديني: توصلني
قايلتلك: قلت لك ..
ما قايلتلك: ألم أقل لك؟!


نزين: اتفقنا؟