الأحد، 10 أبريل 2016

مذكرات امتنان لله (3)



وأنت جالس في البيت..
تقرأ أو تكتب، أو تشاهد التلفاز، أو تنهمك في لعبة على هاتفك..
ينتابك الجوع فجأة..
تقوم من مكانك بكل سهولة ويسر،
وتتجه واثق الخطى إلى ثلاجة مليئة بما لَذَّ وطاب..
تعود إلى سابق حالك، وتنهمك فيما كنت عليه..
تشعر برغبة في الذهاب لدورة المياه..
تعود مرتاحا، وتنهمك في كنت عليه..
وهكذا ..
تذهب، وتعود إلى مكانك، وتنهمك، وتقوم مرة أخرى..
تتكرر هذه الحالة في اليوم والليلة عشرات المرات..
تخيل للحظة واحدة؛
أن قدمك لم تطاوعك فيما أنت مقبل عليه. تعطلت حركتها لسبب أو لآخر، فلم يعد بوسعك تحريكها أبدا..
يا إلهي!
أي شعور عظيم بالعجز والمسكنة والحاجة، ستكون عليه حينها..
وأي شعور ذاك حين تكون مقيدا في مسيرك ومجيئك بشخص آخر؛ قد يأتي وقد لا يأتي.. وإذا أتى فقد يأتي سريعا، وقد يأتي متأخرا..
أليس سجنا أن تعيش تحت وطأة الاحتمالات؟!.. بلى، فهي تقيدك بأوثق وأغلظ من قيد الحقيقة المرة لحالك الضعيف..
تخيل هذا جيدا، وارجع شاكرا ممتنا لما أنت فيه من الصحة والعافية والقدرة والحرية..
وتذكر أن تقول ملء فمك وقلبك:
(الحمد لله) !