الثلاثاء، 23 يونيو 2015

نختلف ويبقى الود ..

على إثر حلقة (نختلف ويبقى الود) حول التعايش المذهبي في عمان، التي بُثَّت ضمن برنامج خواطر (11) الشهير الذي يقدمه الإعلامي السعودي المعروف أحمد الشقيري؛ تباينت ردود فعل العمانيين حول الحلقة ..

فبينما احتفى بها البعض احتفاء غير عادي؛ سارع البعض إلى إظهار بعض ما ينقض كلام المدح والثناء الذي سيق في الحلقة ..

وقد خطر ببالي – تفاعلا مع هذا الموضوع - أن أنشر التدوينة التالية في فيس بوك وتويتر:

التطرف في الاحتفاء بما يقال عن عمان وشعبها، مدحا وإطراءً في وسائل الإعلام الخارجية؛ يقابله تطرف آخر في نبش العيوب ومحاولة نقض ما قيل..
وكلا الأمرين شأن عجيب!

قد نتفهم مبالغة بعضنا في فرحتهم في هذا الشأن، لأن عمان كانت –إلى وقت قريب- كلمة نادرة جدا في وسائل الإعلام الخارجية..

وذلك بسبب أمور كثيرة، ليس أولها ما يشاع عن عزلة عمان، وليس آخرها أن حضور العمانيين في دوائر التأثير الإقليمية والدولية محدود جدا إن لم يكن معدوما بالمرة.
على أنني أتحفظ على كثير من (مظاهر) هذه الفرحة عند أبناء وطني، وإن كنت أشاركهم شعور الرضا والسعادة –بلا شك-!

لكن أن يقوم البعض بالنبش في العيوب جلدا للذات، أو نقضا لما قيل، أو محاولة لإحداث التوازن بتطرف آخر؛ فهذا أكثر عجبا وغرابة..


إن التوسط في كل شيء حسن، ولنتجافَ عن التطرف!.. جزى الله خيرا من ظن فينا وفي بلدنا الظن الجميل، ونسأل الله -دائما وأبدا- أن يعيننا على إصلاح عيوبنا المستورة، وأن يوفقنا لمعالجة مشكلاتنا بعقل رشيد وقول سديد..