الثلاثاء، 15 نوفمبر 2011

أؤلئك الذين اشتروا الضلالة..


..(الانقلابي)..
شخص يعيش على (الانقلابات)، يقتات عليها، ويتخذها منهجَ حياة..
ينقلب على محيطه العام، ثم ينقلب على رفاقه، ثم على محبيه، ثم على أهله، وهكذا..
دائرةٌ لا تكاد تنتهي حتى تبدأ من جديد!
هو في بحث دائم عمن ينقلب عليه،
يخترع لذلك الأسباب والمبررات، ويسوق الحجج والبراهين،
يعمي عينيه، ويُصِمُّ أذنيه عن كل ما يشير إلى عكس ما اخترع و ما ساق
(صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ)
ثم يؤمن بما يخترع و ما يسوق،
حتى لكأنها (أستغفر الله!) الحقُّ الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه..
لا يستمعُ إلا إلى صوتِ نفسه، و لا يذكر جميل من أحسن إليه، و لا يلتمس العذر فيسعى لتبين جوانب الحقيقة، و لا يستطلع نتائج تصرفاته الرعناء..
وفي النهاية..
بعد أن يحاط بثمره، ويصبح (يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا)، (وَلَمْ تَكُن لَّهُ فِئَةٌ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مُنتَصِرًا)، يجد نفسه وحيدا، وحينئذ ينقلب على نفسه، فهو أولا وآخرا من (أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرُوُاْ الضَّلالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ)!!

الاثنين، 14 نوفمبر 2011

حساسية الرمز


إذا سقطت صورة الرمز ، و ظهرت قطعا متناثرة ، فإن الرمزية التي تحملها تموت !
و لن تحيا إلا إذا اجتمعت الشظايا المجروحة في جامع وتوحدت في صلاة صاعدة .. فإنها حينئذ ستعود و ستنمو كما الروح  إذا تدفق فيها ماء الخشوع من وحي الصلاة !
|||
تحتاج القطع المنثورة إلى مهارة بالغة عند إعادة التجميع ، فأي خطأ يسيط لن يحيل إلى الصورة الأولى ، بل إلى ما يشبهها ، وعنئذ تتغير درجة الإلهام !
|||
أرجو أن تكون أكثر حرصا ..