الأربعاء، 1 أغسطس 2012

الآن .. أحببتك أكثر !!


إلى الشريكةِ في العمر، الرفيقةِ في الدرب، الزوجةِ في الحياة.. صابرةً على غيابي، داعيةً لي بالخير حين السفر، والتي تحتفي بي حين أعود إلى البيتِ كما لو كنتُ عيداً..!
//
.. وأنا أَخْرُجُ من هذا المكانْ ،
كلما قُلْتِ:
(رَعَاكَ اللهُ)
أَحْببتُكِ.. حتى فاضَ بالحبِّ المكانْ
وإذا وَضَّأْتِ هاتينِ الصلاتينِ بأنوارِ ابتسامةْ
أو تماديتِ.. فأَطفأَتِ عن البيتِ ظلامَهْ
قُلْتُ من قلبي: (أُحِبُّكْ)!
وأنا أَعْني بأني الآنَ أَحْببتُكِ أكثَرْ..
وأراكِ الآنَ أَحْلَى ثُم أَطْهَرْ
أنتِ بُسْتانٌ من الأيامِ أَخْضَرْ
أنتِ في عَيْني وفي عُمْرِيَ أَكبَرْ !
***
.. وأنا ألقاكِ في الأَسْفَارِ ذِكْرى
كلَّما قُلْتِ:
(حبيبي.. غُرْبتي بعضُ جِهادِ)
غَرَفَتْ أُذْني وعَيْني وفؤادي
من مجاري الأَحْرُفِ البيضاءِ عِطْرا
يا لَكَمْ أَنْطَقَني حُبُّكِ شِعْرا!
وإذا أَنْتِ تَلَوْتِ الصَّبْرَ في محرابِ يعقوبَ النبي
فأنا بعضُ القميصِ الطيِّبِ
فاكْشِفي وجهَك.. قد جئتُكِ بُشْرى
قائلاً من جَوْهَرِ القلبِ: (أُحِبُّكْ)!
وأنا أَعْني بأني الآنَ أَحْببتُكِ أكثَرْ..
وأراكِ الآنَ أَحْلَى ثُم أَعْلَى ثُم أَطْهَرْ
أنتِ بُسْتانٌ من الأيامِ أَخْضَرْ
أنتِ في عَيْني وفي عُمْرِيَ أَكبَرْ !
***
.. وأنا أَرْجِعُ من بعدِ الغِيابِ
كُلَّما أَقْبَلتِ بالترحيبِ
أو خَفَّفْتِ عني بكُلَيْماتٍ عِذابِ:
(آهِ.. كم تَتْعَبُ في راحتِنا)
نَهَضَتْ في شيخِ أيامي مَعَانٍ للشبابِ
و تلاني الحبُّ آياتٍ على سِفْرِ السَّحابِ
وإذا أَنْتِ جَعَلْتِ بيتَنا يومَ مجيئي عيدَ زينَةْ
وعَصَا موسى عَصَانا
لَقِفَتْ ما صَنَعَ الحُسَّادُ كَيْداً لِلسَّفينةْ
فَكلامُ النَّاسِ:
لا خَوْفَ.. و لا هُمْ يَحْزَنونْ
وكلامُ الكَوْنِ:
يا طُوبى لَهُمْ.. يا حُسْنَ ما قَدْ يُرْجَعُونْ
وكلامي بين هذيْنِ: (أُحِبُّكْ)!
وأنا أَعْني بأني الآنَ أَحْببتُكِ أكثَرْ..
وأراكِ الآنَ أَحْلَى ثُم أَعْلَى ثُم أَغْلَى ثُم أَطْهَرْ
أنتِ بُسْتانٌ من الأيامِ أَخْضَرْ
أنتِ في عيني وفي عُمْرِيَ أَكبَرْ !