الأربعاء، 6 يونيو 2012

قناعات ..


متى يقتنع الشعب الهندي الصديق
أن الأشياء الثابتة لا تطير ؟!!
من أبلغهم أن
طاولة المحاسب
وغرفة الطبيب
وباب الحافلة
تنتظرهم بصبر فارغ
لا يمكن معه إلا مزاحمة الناس لبلوغها ؟!!
هذا الكلام ينطبق على كثير منهم،
و ليس على الجميع ..
على أدوار المحاسبة،
يكادون يلتصقون بمن قبلهم كأن طاولة المحاسب ستطير..
وفي المستشفيات
رغم أن الأدوار بالأرقام تجدهم يحومون حول غرفة الطبيب إلى أن يحين دورهم ..
وفي الحافلات
حدث عن أمثال هذا و لا حرج ،
يتزاحمون على الباب كأنهم إن لم يفعلوا فسيقفل عليهم داخلها ..
وهكذا .. قصة لا تنتهي !
المشكلة أن بعض الأفراد في مجتمعنا
بسبب سلوك أصدقائنا الهنود
بدأوا
- بلا وعي -
يقومون بهذه الحركات ذاتها خوف أن تفوتهم الأدوار،
مجسدين قناعة الهنود
في أن الأشياء الثابتة قد تطير على حين غفلة منهم !!!
لذا أقترح
أن نبادر لتنبيه هؤلاء جميعا إلى
أن يلتزم كل واحد منهم
بالمسافة الفاصلة بينه وبين من قبله،
وأن الكراسي
تم اختراعها للجلوس عليها لا للدوران حولها،
وأن الترقيم في الأدوار
ما جعل إلا ليحفظ الترتيب والنظام ،
وأن مزاحمة الناس
لم تكن يوما وسيلة لسرعة الإنجاز !!!

على الطائر ..


لغة (كل شيء تمام) غير مقبولة،
وكذلك لغة (كلها خربانة) ..
اللغة الوحيدة التي عليها العمل والمعوَّل هي:
(لدي أمل، وعلى الله أتوكل) ..

الثلاثاء، 5 يونيو 2012

رأي وسط ..


لا إشكال يا جماعة..
في إمكان (الطرفين) أن يتوافقا على رأي وسط!
الطرفان هنا:
-     (الحكومة)،
التي بذلت جهدا كبيرا منذ الاعتصامات الأخيرة وفاجأت الجميع بسلسلة من التغييرات غير المتوقعة، و ما تزال تقوم بدور كبير مشكور ، يحدث الأثر الإيجابي على المواطن العماني في أكثر من صعيد.
-     و(الواقفون موقف المعارض)،
وهم المعتقلون أيام الاعتصامات وبعدها، ومن يتعاطف معهم من خاصتهم أو من عموم الشارع العماني، والذين كان لهم أثر كبير وفاعل – يشكرون عليه جدا – في إحداث التغيير المشار إليه.
والرأي الوسط هو
في محاولة التوفيق بين جوابي السؤالين الآتيين:
كيف فهمت (الحكومة) كلمة جلالة السلطان بداية عهد النهضة: " سأعمل بأسرع ما يمكن لجعلكم تعيشون سعداء لمستقبل أفضل" ؟
وفي المقابل،
كيف فهم (المعارضون) مقولة جلالة السلطان الشهيرة التي نص فيها على أن حرية التعبير مكفولة في السلطنة قائلا: "نحن لا نسمح لأحد أن يصادر الفكر" ؟

**
على (الحكومة) ألا تكتفي بأن تكون ردة فعل في التغيير..
عليها أن تكون البادئ في ذلك دون إيعاز من أحد، لا من الداخل و لا من الخارج.
التخلص ممن ثبت أنهم فاسدون ثم محاسبتهم لا يحتاج إلى اعتصام، وإعطاء الناس حقوقهم وتنزيل كلمة العدل من النظرية إلى الواقع لا يحتاج إلى إضراب، وإزاحة الشخص غير المناسب عن منصبه وجعل الكفاءات المخلصة مكانه، لا يحتاج إلى فضائح وتسريبات تدل على المحسوبية في تعيين الأول والوساطات غير المبررة التي بذلها ذوو النفوذ في سبيل تمكينه..
،،،
وعلى (الواقفين موقف المعارض) ألا يكونوا آلة للكلام والنقد فقط،
كلما انتهت قصة أدخلوا الشارع في قصة أخرى ..
عليهم أن يتحلوا بروح الوطنية العالية،
فمتى كان من الحكومة جهد واضح في سبيل تحقيق ما يدعون إليه فليشكروا أو فليصمتوا،
و متى ما رأوا منها تقصيرا فليقولا قولا حسنا
وليدعوها إلى التغيير بالتي هي أحسن حتى يستنفدوا كل أدواتهم المتاحة،
ولهم في مجلس الشورى والدولة والصحافة الراقية مندوحة عن كثير من الكتابات المتسرعة..
الكيل بمكيالين، ليس من العدل،
والشائعات المغرضة أدوات الأعداء أو الخونة لا يقبل عليها من أراد أن يكون في موقف سياسي مشرف،
والمقارنات ألم قبل أن تكون أملا بنّاءً،
فليدعوها جانبا ولينظروا إلى ما هو بين أيديهم.
عليهم أن يتذكروا أيضا أن القانون يسري على الجميع،
فالمصلح صغيرا كان أو كبيرا مكانه على الرأس والعين،
والمفسد صغيرا كان أو كبيرا ملوم مذموم ويستحق من العقوبة بحسب ما ارتكب.
**
وعلى (الطرفين) ألا يحسبا أنهما وحدهما في الميدان ،
والله يحفظ عمان وشعبها !

السبت، 2 يونيو 2012

قانون ..


تسأل بعض الناس عن
سبب نقمتهم على الحكومة..
فيجيبون، ضمن إجابات واسعة:
إنه القانون الذي لا يحترمه الكبار ..
إنه الفساد الذي لم يترك مفصلا من مفاصل الدولة إلا و جاء عليه ..
وبعضهم يعلل نقمته بسلوكيات غير لائقة أخلاقيا لدى بعض الكبار..
في المقابل
عندما أشيع أن أحد أعضاء مجلس الشورى
بصدد رفع الحصانة عنه،
لمخالفة قانونية
(رفع الحصانة عنه لا يعني أساسا خروجه من عضوية المجلس،
وأتمنى ألا يصار إلى خروجه من العضوية بعد التحقيق)
أرغى وأزبد بعض هؤلاء الناس
وفسروها على أنها بسبب مقالته الشهيرة في المجلس حول مجلس الوزراء
وفسرها آخرون بغير هذا
وأخذتهم الشائعات كل مأخذ !!
وعندما اعتقل بعض الناشطين
( أرجو لهم السلامة، و ألا يطول بهم المقام في السجن )
خرج علينا بعض الناس بلافتات تحمل قبيح القول
وتدل على منحط الفعل !!
وبنوا مقالاتهم في لافتاتهم على الشائعات أكثر منه على الحقائق ..
//
فهل احترم الصغار القانون الذي لم يحترمه الكبار؟
وهل أحسن الصغار إلى الأخلاق والقيم عندما أساء الكبار إليها ؟
أليس كل هذا من الفساد الذي ينبغي أن نكون صفا واحدا في مواجهته؟
والفساد أيا كان و ممن كان
جرم ينبغي أن يحاسب عليه كل من وقع فيه
فلا شفاعة للصغير ، و لا مناعة للكبير ..
والله يحفظ عمان و أهلها جميعا من كل سوء ..