الأحد، 20 أكتوبر 2019

ألبان مزون


في كل مرة أود فيها شراء (لبن) طازج؛ أبحث عن ألبان الأسر العمانية المنتجة (الجمبة/ الرقيق/ الحامض/.. تسميات مختلفة)، ثم (الصفوة) العماني، ثم (المراعي) السعودي.

أما الأول فهو ألذ الأنواع كلها، ولكنه نادر جدا، يسوقه المنتجون إلى المحلات القريبة منهم فقط، وأكثر ما تجده في الأرياف وبعض المدن. يسوق إليك هذا النوع ذكريات اللبن الذي كانت تمخضه الأمهات في البيوت، في القرب الجلدية أو أواني الحديد، أيام لم يكن بعد قد توفرن على آلات المخض الحديثة.

وأما الثاني فمتوفر في محلات دون غيرها، على غير نظام ولا ترتيب، فقد تجده في محل صغير كما قد تجده في محل كبير، وقد يتوفر في محلات القرية بينما يتعذر الحصول عليه في كثير من محلات المدينة. كأنه منتج من خارج الحدود، لم يَسْتورِد منه الوكيل غير كميات قليلة لا تكفي كل المحلات، وكأنه لا يمتلك خطة واضحة لتسويقه.

وأما الثالث؛ فهو أكثر الثلاثة توفرا، حتى لكأنه منتجنا الوطني، تجده في أغلب المحلات، صغيرها وكبيرها، في القرى والمدن. وقد كنت مدمنا عليه فترة من الزمن، بسبب طعمه الجميل، ولكن (المراعي) تغيرت كما تغيرت السعودية الجديدة!
ضاع طعمه للأسف، حتى أصبح وأمسى بلا طعم. وقد استبدلتُ به (لبن بلدي)، من المراعي نفسها، ولكن هذا الأخير –لأسباب لا أعلمها- انسحب تدريجيا من السوق، ثم لم يعد موجودا في المنافذ القليلة التي كان يتوفر فيها.

أريد أن أقول: إنني أرجو أن تكون #مزون_للألبان خيارنا الأول في منتجات الألبان، من حيث جودة المنتج، ولذة الطعم، ومستوى التوفر، وملاءمة الأسعار. وقد انتشرت اليوم أخبار شروعها في توزيع منتجاتها من الحليب؛ فنحن –إذن- بانتظار منتجاتها من الألبان الطازجة، وبنكهات مختلفة، تستفيد مما كانت تصنعه الأمهات في البيوت، كما تستفيد –بالطبع- من آخر ما وصل إليها صانعو الأغذية المحترمون!









في الهامش:
قلت مازحا لأحد الأصدقاء: (إنني أحب السعودية لشيئين: الحرمين، ولبن المراعي)!! لا تستهينوا باللبن!



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق