الاثنين، 2 نوفمبر 2015

مذكرات امتنان لله (1)

عيناك اللتان تفتحهما في أي وقت شئت؛
تخيل أنهما كبطارية الهواتف الذكية، تنطفئ بعد بضع ساعات من شحنها، في توقيت لا تختاره أنت -غالبا-..
ولأنك لم تَحْتَطْ لذلك؛ فقد تنطفئ أثناء اتصال مهم، أو في الشارع حيث أنت بلا سيارة، أو في رحلة إلى مكان منقطع!! ..
تخيل ذلك، واشعر بالامتنان لربك الذي لم يجعل مدة إبصارك محدودة.. تخيل ذلك جيدا، واشعر بالامتنان لأن الله اختارك مبصرا، قادرا على فتح عينيك وإغلاقهما كما تشاء..
***
لو علم الإنسان ما يحتاج إليه من صبر وقوة على ما ينتظره في المستقبل لربما خــــــــارت قواه ولم يستطع صبرا!
***
وأنت تنقل بصرك بين قوافل السيارات في الشوارع يمينا وشمالا، تتلمس شبه فراغ فيه للعبور إلى الدوار، تذكر أن شارعك الخالي من نعم الله عليك!
***
في كل ليل.. ثمة قمرٌ معلَّق بين السماء والأرض..
ولكن أين عنه المضيئون؟!
***
سبحان من خلق المطر! ماء وليس كالماء، يختلط بالأرض فتصبح الأرض غير الأرض.. أيتها القلوب المطمئنة ارجعي.. مكانك هنا.. وهنا تحيين راضية مرضية!
***
عجبا لأمر الرزق. قد يكون المفتاح إليه كلام أو ابتسامة!
***
وإذا حالفك الموت، فقد فزت بالنوم العميق الذي لا يأبه بالمحيط، قام أو قعد.. هنا لا مكان لآلام الماضي، و لا ضجيج الحاضر، و لا قلق المستقبل!
***
حَرِّضْ روحك على أن تكون سعيدة دائما متفائلة بالخير. حَرِّضْ سعادتك الداخلية على أن تفيض كنهرٍ جارٍ تغتسل منه الأرواح المنهكة..
***
الحمد لله أن لم يكن الأكسجين وضوء الشمس سلعة تباع وتشترى!
***

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق