السبت، 28 نوفمبر 2015

مذكرات امتنان لله (2)

آن لك أن تعذر الذين مررت عليهم يوما ما،
فَحَيَّيْتَهم ولكنهم لم يردُّوا عليك بأحسن منها، و لا حتى مثلها ..
كنت تشعر بالإهانة .. أليس كذلك؟!
وحين رجعت إلى البيت، قلت في نفسك: يا لوقاحة هذا.. ومن يحسب نفسه ذاك؟
هل تعلم أن ذلك الذي بدا لك وقحا، لأنه لم يرفع يده بالتحية؛ كان أعمى لا يرى!! ..
- أفأنت تلوم الأعمى على أنه لا يرى!!
وذاك الذي بدا لك متكبرا مغرورا، لأنه لم يلتفت إليك حين التفتوا كلهم؛ كان أصم أبكم!! ..
- أفتلوم الأصم على أنه لا يسمع، والأبكم على أنه لا ينبس ببنت شفة!!
آن لك أن تعتذر لهم جميعا، وأن تستغفر ربك قبل هذا، وأن تلتمس من الآن عذرا لكل من لا يحييك إذا حييته، و لا يرد عليك إذا كلمته، و لا يقوم من مجلسه إذا سمع الآخرون خطواتك فقاموا إليك ..
آن لك أن تشكر الله على نعمة السمع والبصر واللسان!

هناك 5 تعليقات:

  1. كلمات رائعه بروعة ابو المهند

    ردحذف
  2. كلمات رائعه بروعة ابو المهند

    ردحذف
  3. أحيانا تمر بنا مواقف لا ندري لما تصرفنا حيالها كذا.. لما كنا نتصرف بتلك الصورة... فنكتشف أن للنفس نزعات وأهواء،...فنستغفرالله ع تلك المواقف الوقحة

    ردحذف
  4. رائع جدا أبا المهند...
    إنتقاء رائع وكلمات أروع. ..

    ردحذف