الأربعاء، 16 يناير 2013

هل كنت وفيا .. ؟!


أيها السَّاكنُ دوماً مقلتيّا
أيها الكائنُ غُنْماً في يديّا
أيها النابِضُ سِلْماً و رُقِيّا
أيها الناهِضُ حُلْماً عبقريا
وطني..
يا أيُّها الغَالي عَلَيّا !
****
كيف ألقاكَ
ومِنْ أينَ افْتِتَاحُ الشوقِ
في حَضْرتِك الملأى بألوانِ التلاقي والغيابِ
كيف أَرْعَاكَ..
وإنِّي كلما أَجْرَيْتُ أَحْلامي
على كفَّيْك عَطْشَى
خاطبتْني منكَ آياتُ السَّحابِ
وَطَنِي..
عندما مَرَّتْ على ظَهْرِكَ أقدامُ البنين
زادَكَ اللهُ جَلالاً وكَمَالا
وتَبَدَّيْتَ طَهُوراً و عَلِيّا !
****
أيها الماثلُ في روحي
قُرىً طيِّبَةَ النِّيَّاتِ
يلتقي فيها العُمَانيونَ أَغْصَانَ نَبَاتِ
أيها الخَالِدُ في المَجدِ قِلاعاً شامخاتِ
أَلْهَمَتْ أسوارُها الأحرارَ معنى التضحياتِ
أيها الحَيُّ
وكم في الحَيِّ من معنى الحياةِ!
أَنْتَ في الأرحامِ أَصْلِي وصِلاتي
وأنا النَّابِتُ في معنى السَّواقي إذ تسيلْ
وأنا المَجْبُولُ في جدرانِكَ السمراءِ من طينٍ أصيلْ
وأنا.. لو أَنْتَ عَرَّفْتَ الوفاءَ السَّرْمَدِيّا
كلُّ ما يَسْكُنُ في أَرْضِكَ من خَيْرِ النخيلْ
وطني..
كلما أُلقيتُ في التابوتِ وَحْدِي.. وإلى اليَمِّ قُذِفْتُ
رَجَعَتْنِي الرَضْعَةُ الأولى إلى أَرْضِكَ حيّا
وعلى عَيْنٍ من اللهِ صُنِعْتُ
وهنا تُلقى من اللهِ المحبَّاتُ عَلَيَّا
****
أيها المَسْكونُ حُبّا
أيها السَّاكِنُ في قَلْبِ العمانيين قَلْبا
كُلُّ من حَجَّ وصَلّى في تُرابِكْ
طافَ بين النَّاسِ يدعو:
حَفِظَ اللهُ عُمَانَ الخَيْرَ أَرْضَ الطيِّبِينْ
وسَعَى يَتْلو بِبَابِكْ:
"ادْخُلُوها بِسَلامٍ آمِنين"
من أَدارَ المَشْهَدَ الرَّاضِي
على وَجْهِ الضُّيوفِ الزائرين ؟!
أنت أم أبناؤك الأبرار.. أم
رحمةُ اللهِ على البيتِ وأَهْلِ البيتِ
صُبْحاً وعَشِيّا
****
أيها الساكنُ دوماً مقلتيّا
ولقد أَبْصَرْتُ نورا
أيها الكائنُ غُنْماً في يديّا
ولقد أَمْسَكْتُ خَيْرا
أيها النابِضُ سِلْماً و رُقِيّا
ولقد يَمَّمْتُ بَحْرا
أيها الناهِضُ حُلْماً عبقريا
ولقد أُلْهِمْتُ شِعْرا
لَسْتُ بالشاعرِ لكنْ
هذه تجربتي في الحُبِّ..
هل كنتُ وَفِيّا ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق