الأربعاء، 12 سبتمبر 2018

أغسطسيات 2018م


٢٨ أغسطس
لا أحتقر تجارب الآخرين،
ولا أقلل من أهمية ما يعرضونه من تفاصيل ونتائج،
ولست متأكدا من مستوى التفاوت المعرفي والذهني بيني وبينهم (وجوده، ومداه
ولكنَّ هذا كله لا يكفيني (في أحيان كثيرة) لأتبنى قناعاتهم، ما لم أجرب بنفسي.
أحب أن تكون لي تجاربي الخاصة،
وأحب أن أتفاعل بحرية مع النتائج التي تفضي إليها تجاربي هذه،
وهنالك قد أفضي إلى القناعة نفسها، لكنها ستكون -بلا شك- أثبت وأرسخ!


٢٧ أغسطس
من حيل التسويق الحديث؛ أن يُعَالَج كسادُ بضاعة ما (أحيانا) بالإعلان عن سرعة نفادها من السوق، وتوجيه المستهلك من حيث لا يشعر إلى المبادرة بحجزها قبل نفادها مرة أخرى..
توجهه آلة التسويق -التي لا تَكَلُّ ولا تَمَلُّ- نحو ذلك بالتلميح أكثر من التصريح، وبالصورة أكثر من الكلمة؛ فينساق إلى البضاعة المعروضة شغوفا متحمسا، فضلا عن كونه راضيا مختارا..
#التسويق -والمسوِّقون أدرى- حِيَلٌ وفنون وعلوم، وشيء -غير يسير- من السحر الذي يلقي به السحرة حبالهم فيُخَيُّل لنا من سحرهم أنها تسعى!


٢١ أغسطس













..
#العيد
أن تجعل اللحظات السعيدة واجهةَ كتاب الذكريات..

٢٠ أغسطس


لبيَّك..
ما امْتلأت بها أم القرى!


١٩ أغسطس
- هل اختار الإنسان الأرض التي ولد فيها؟
لا؛ وليس يدري بأي أرض يموت، وقد مر عليه حينٌ من الزمن بين هذين التوقيتين لم يكن يعلم فيه أين/ ومتى/ وكيف يؤتى حظوظه من المهنة والزواج والذرية..
- أليست تلك منعطفات مهمة في دروب الحياة؟
بلى؛ وعلى الإنسان أن يحسن التفكر فيما مضى منها ليأخذ العظة، وأن يحسن الاستعداد لما سيأتي منها ليتزود، وإن خير الزاد التقوى..


١٥ أغسطس
الآن وقد فهمنا جميعا بأن كثيرا مما يحمله لنا الواتساب من أخبار، غير مؤكد أو غير صحيح أصلا، وأن كثيرا من هذه الأخبار تفوح منها نوايا خبيثة؛ فعلام لا نتمعن فيها قبل نشرها، وعلامَ لا نتأنى ونتفكر في مآلاتها؟..
أتحدث عن أخبار سيئة لا تُعَلِّم جاهلا ولا تُنَبِّه غافلا، وإنما تثير اللغط والفتنة. علينا أن ننتبه، في كل حين، وفي هذا الوقت خصوصا؛ حيث تموج المنطقة باضطرابات لا ندري إلى ماذا ستفضي بها، نسأل الله السلامة!


١٤ أغسطس
ربما يُخَفِّف حِدَّةَ
سوءِ ظن إنسان ما بإنسان آخر،
أو ينفيه تماما؛
أمران اثنان:
أن يحاسب الأول نفسه، فربما يكون ما فعله صاحبه إنما كان بسبب منه.
وأن ينتبه لاحتمالات ثالثة ورابعة وأكثر، حملت صاحبه على فعل ما فعل، أو قول ما قال!


١٣ أغسطس
تصيبك اللحظات المؤثرة بالعجز في أحيان كثيرة عن التعبير عنها، لأنها أكبر من طاقة الحروف والكلمات. شيء يفيض على العباراتِ مكتوبةً أو منطوقة. وكلما تناولت فكرة لتبدأ منها فوجئت بها تتبخر؛ بفعل تزاحم العواطف، وما تخلفه من طقس نفسي ضاغط..
في مثل هذه اللحظات؛ أظن أن الصمت هو التعبير الأبلغ؛ لأنه - ويا للعجب- يبوح بالكثير، مغنيا صاحبه -في الوقت نفسه- عن لسان فصيح أو قلم سيال!
١٢ أغسطس
تبدو بعض الأشياء جديدة عليك الآن، ليس لأنك تراها أو تسمعها -أو تتفاعل معها بجوارحك الأخرى- لأول مرة، ولكنها الأحاسيس التي تخالط فؤادك الآن تعيد فيك فرحة الطفل باكتشاف شيء جديد، وتبعث فيك خبرة الإنسان المتأمل الذي لا ينفك عن اكتشاف الجديد في كل ما يتأمله. الأحاسيس قوة رائعة مودعة فينا. إنها بنات الأفكار، ولذا فاجتهد أن تكون وفيا لأي فكرة إيجابية، وأن تتنكر لأي فكرة سلبية!


١١ أغسطس
يعترف كثير من الناس بأن لكل شيء قيمة إلا (الوقت)!
عليّ أن أكون دقيقا وأمينا: إنهم يقولون بأفواههم عن قيمته ما ليس في قلوبهم عنها (وبالمناسبة؛ فربما نكون أنا وأنت من بينهم!). تعال انظر (مثلا) إلى مواقف الضرر، وستجد أن المضرور يعوض عن ضرر سيارته أو بضاعته، ولكن هل يعوض عن وقته الذي أنفقه في متابعة موقف الضرر هذا؟ إنهم لا يشيرون -ولا يقدرون؛ تبعا لذلك- إلى أن المسكين كان في غنى عن الدخول في تفاصيل كهذه!
وقس على هذا كثير، فيما يحدث من معاملات ومواقف بين الأفراد والمؤسسات.
- الوقت ثمين، أثمن من كثير مما يثمنه الناس، أثمن مما نتصور، وحسبنا أنه -بصورة ما- أحد ما يسأل عنه الإنسان في موقف الحساب العظيم.


٩ أغسطس
يصرف طالب العلم والمعرفة العربي عن القراءة في بعض العلوم الإنسانية (أحيانا) قواعدها الرياضية المربكة التي تحيلها إلى ما يشبه العلوم التطبيقية، وعجمة المصطلحات المتداولة فيها لا سيما إذا كان أكثر من كتب فيها أعاجم، وجفاف لغة الذين يكتبون فيها من العرب أو ضعف معرفتهم اللغوية..
المجد للعلماء الذين يحبون لغتهم، ويجتهدون في إتقانها، ويكتبون العلوم بلغة عربية أصيلة جميلة!


٨ أغسطس
ثمة فرق بين (المغامرة) و(الطيش).
فبينما تضيف الأولى –في أحسن أحوالها- لصاحبها رصيدا إيجابيا من (المتعة) و(الخبرة) و(المعرفة)، وغيرها من الفضائل؛ فإن الثانية –على أكثر الظن- مترعة بالرذائل في أولها وآخرها. أليست تعود على صاحبها بسمعة سيئة بين الناس، وتُغْشِي وجهَه غَبَرةَ الخزي والندم جراء أفعاله، وكل ما زاد من متعة مؤقتة أنقصته الخسائر اللاحقة؟.. وهل ثمة معرفة مضافة؟ من نافلة القول؛ أن لا مرحبا بعلم أو خبرة ليس لهما سبيل إلا الطيش والتهور..


٦ أغسطس
يدفع الإنسان ثمن خططه غير المدروسة. تفاجئه الأخطاء التي لم يحسب لها. يفاجئه توقيتها، وتكاليفها من الوقت والمال، ومضاعفاتها الجانبية. وحين ينفق أمانيه الواحدة تلو الأخرى في أن يعود الزمن ليختار غير ما اختار، يكون الزمن قد أنفق من الضحك عليه ما ينبه الغافل إلى نعمة الخيال، ويعلم الجاهل التفكير في الاحتمالات، ويأمر العاقل بمعروف التخطيط وينهاه عن منكره.


٥ أغسطس
يُضَارَّ الإنسانَ شيءٌ صغير، لو أمسكه بيده لكسره وفتته. ولكن الشيء الصغير يصيب منه عضوا ضعيفا فيقاسي من الألم ما كان يظن أنه لن يصاب به. لقد غرته صحته، فحسب أنها أقوى من المرض.
يا لَلإنسان..
يبتلى بالصحة كما يبتلى بالمرض. كان واهما حين ظن أنه مبتلى بالأخير فحسب.
يا لَلإنسان..!


٤ أغسطس
ثمة فكرة وقناعات في ذهن صانع ما،
تختلف عن غيرها لدى صانع آخر يقوم بصناعة المنتج نفسه.
لكل صانع عقيدته في الصناعة -كما لكل مبدع في أي شأن من الشؤون- تتكون من (أنظمة عامة) و(تصورات فردية)، تتكامل بطريقة فريدة فذة.
يدرك حُذّاق الصناعة أن عليهم تطوير عقيدتهم بين فترة وأخرى، بما يجعلها تنجح في إحداث الفرق (قليلا، أو كثيرا) في المنتج الواحد الذي تتسع دائرة المشتغلين به وعليه يوما بعد آخر.
تلك سنن السوق!


١ أغسطس
لا يكفي أن يكون الإنسان مظلوما؛ ليكون على حق. بعض المظالم يجلبها على المرء جهلُه أو حمقه. وتلك خطيئات لا بد أن يتحمل وزرها؛ فإن الجهل يُدْفع بالحذر والسؤال، والحماقة -وإن أعيت من ابتلي بها ومن يداويها- فإنها يمكن أن تُدفع بالتفكر في المآلات والنظر إلى تجارب الآخرين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق