الأحد، 25 فبراير 2018

يوم المعلم 2018م


كان أبي كثيرا ما يعلل محبته الخاصة واحترامه العالي لأخيه الأكبر؛ بأنه تعلم عليه قراءة القرآن الكريم في صغره. كان يقول: "إن له فضلا كبيرا علي". وكنت أجد في كلامه هذا تعبيرا عن الشعور بالامتنان، أو تعبيرا عن عظم بضاعة المعلم وقيمتها الثمينة.

ورغم مرور الأيام، وما أتاحته الظروف لأبي من الانضمام للمدراس النظامية حتى الصف السادس، وما تحصل عليه من قراءاته وحده إبان شبابه؛ فإن أبي –حفظه الله- ما يزال يستشهد بكلام عمي الكبير في كثير من الأمور ذات الصلة بمسائل الفقه، حتى لكأنه قد جعله مرجعه الأول في هذا الشأن أو في العلم عموما، وكثيرا ما يردد في مجلسه بيننا عبارات من مثل: "سمعت يوسف"، و"قال يوسف"، و"أخبرني يوسف"، وغيرها، على نحو أشبه بما يرد في مؤلفات العلماء –لا سيما القدامى منهم- حين يستشهدون بكلام العلماء غيرهم في سبيل تأكيد المعلومة أو تعزيز مصداقيتها أو إضفاء شرعية ما عليها.

في #يوم_المعلم أود أن أحيي (هذه المرة) المعلميْن: عمي العزيز (يوسف) لما تفضل به من إحسان على أبي، وأبي العزيز لما علمني إياه من قدر المعلم والوفاء لكل من أحسن إليَّ بجميل؛ بذكره وشكره وحُسْنِ رده!




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق