الأحد، 18 مارس 2018

فبرايريات | 2018م


28 فبراير
يُحال -أحيانا-
بين المرء، و(نية حسنة) تكسبه الأجر؛
بحذر في غير محله، ولؤم في طبعه أو أصله، وتهافت في عمله، وقصور في أمله، وأن تفتح له أبواب الخير على حين غفلته وجهله.

19 فبراير
يشعر بالملل؛
من لا يكون لديه تطلع مستقبلي مشروع ولا خطة واضحة محددة، لذاته والمحيط من حوله/ من لا يتيح لنفسه الاستمتاع باللحظة التي يعيشها لأنه يتعجل لحظة أخرى، أو يعيش على قلق من لحظة قادمة/ من لم يخالط إيمانٌ بالله أو بمبدأٍ أو قيمةٍ قلبه أو ضميره،فيناضل من أجل إيمانه..
الملل سيف مسلط على من لا يجتهد في تجديد المعتاد، أو النظر إليه بعين جديدة، وعلى من لا يسأل نفسه (في مختلف المواقف) سؤالا من مثل: ماذا بعد؟

18 فبراير
يدخل المعلم على طلابه، وهو يحمل معه، قصد أو لم يقصد، شيئا لا علاقة له (في الأصل) بالعلم والمعرفة التي جاء لتقديمها.. عادة ملازمة تثير الانتباه، أو حركة معينة بطرف من جسمه، أو طريقه لباسه ونوعيته، أو أسلوبه في الكلام، وغيرها كثير..
المتعلمون، بدورهم –بوعي أو بدونه، وعلى تباين فيما بينهم- يلاحظون هذا جيدا ويتأثرون به قليلا أو كثيرا، وربما إذا سألت أحدا ممن حولك عن عادة، حسنة أو سيئة أو محايدة؛ أجاب بأنها أثر من معلم في مرحلة ما من مراحل تعلمه..
على المعلم إذن -والحال هذه- أن يتخير رسائله الصامتة بمسؤولية عالية وبصيرة نافذة، فربما ينشئ من محاسن الصفات وحميد السلوك ما لم تنشئه كلماته المسموعة أو المكتوبة، وعلى المجتمع –في المقابل- أن يعيد نظرته إلى المعلم، بما ينعكس إيجابا على التعامل معه، كما يليق بشخص خطير له الأثر العظيم في صناعة أجيال المستقبل.. لا، بل صناعة التغيير!

13 فبراير
الحياة
بلا تغيير في رتابتها،
ولا صوت مختلف في صمتها،
ولا حركة في سكونها؛
جدار مصمت.
إن التغيير والصوت والحركة هي ثقوب التهوية وكوى النور في ذلك الجدار، فاعمل على أن تكون لديك دائما الأدوات التي تخلق بها هذه المنافذ الحيوية.

12 فبراير
وسائل الاتصال الحديثة (بما تتيحه من تلقي وإرسال المعلومات والأخبار بسهولة ويسر) تحاربك/ تغريك بأن تقول شيئا في كل شيء، وليس يُنجيك إلا أن تتخير قضاياك/ معاركك الحقيقية، فتخوض فيها هي وحدها فقط..
أما ما لا يقدم خوضك فيه و لا يؤخر، و ما يشكل عليك أوله كما قد يشكل عليك آخره، وما يتشابه عليك خيره وشره؛ فأكثر الظن أن في الصمت عنه سعة وفي الجهل به سعة..
وما ضاق أمر في سعتين، تماما كما لا يغلب عسر يسرين!

10 فبراير
يشكرك حقا؛
من يخرج كلمات الشكر من قلبه، يأتي بها بوجه مشرق، صافية من التكلف، بريئة من النفاق، غير مقتضبة ولا مؤخرة عن سياقها الذي تقتضيه..

9 فبراير
ينطفئ وجه النشيد إذا أوغلت كلماته في رمزية مغلقة،
ولم ينفق عليه الملحن غير جملة لحنية واحدة.
- مرحى للأناشيد المضيئة..

4 فبراير
لأن الشاعر يبصر ما لا يبصره غيره؛
فإن الشعر يعيد تشكيل العلاقات بين الأشياء والأشخاص على نحو غير متوقع -وربما غير معقول- في منطق الحياة الواقعية.
للشعر منطقه الذي لا يأخذ من منطق الواقع إلا المسميات، وربما يتجاوزها أحيانا، أما في التفاصيل فله نظامه البنائي الخاص الذي ينفذ إلى ما وراء الظواهر..
هنالك يبصر الشاعر من نظم الحياة وأسرارها ما طمرته رمال الواقع، وكلما أرجع البصر وأوقد البصيرة ظهر له في كل مرة ما لم يظهر له في مرة سابقة!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق