الأربعاء، 3 يناير 2018

ديسمبريات 2017م

31 ديسمبر
ما زلت أحب الصامتين الذين إذا نطقوا سُمِعَ المنطق الجميل والحكمة البالغة والمعنى الذي يدوم أثره في المكان وما بعده من الزمان..
*

28 ديسمبر
في الظاهر؛ لا شيء يميزهم عن كثير ممن حولنا،
وفي الباطن؛ لهم أعمال وأقوال يفترقون بها عن غيرهم من البشر، حتى لكأنهم بعض الملائكة!..
أؤلئك الأتقياء الأخفياء، الذين –ربما- اقتحمتهم الأعين لضعفٍ في أحوالهم، وربما غفلت عنهم بحكم الاعتياد اليومي، وربما كان آخر الظن بهم أنهم ذوو هم وهمة!
وحين يموتون
يؤلمنا الشعور بأننا لم نرهم كثيرا
ولم نتعرف عليهم كما ينبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــغي!..
لله هم..
"وفي الأرض منكور ويعرف في السما
له مخبر بين الملائـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــك شائع"!
*
27 ديسمبر
من عجائب الموت أنه ينشر ما انطوى من مشاعر في الحياة اليومية بين الأهل والجيران، ويجمع الأرواح بالأرواح في تجليات مثل كلمات اللطف التي لم تعتدها الأذن كثيرا، وفي المصافحة أو العناق أو التربيت على الأكتاف. يحدث هذا في لحظة نوعية لا تتكرر كثيرا..
#الموت -في بعض معانيه- مجلبة للحياة!
*
26 ديسمبر
للموت خططه ومشروعاته التي لا يكشف عنها لأحد. إنه لا يفكر -دائما- كما نفكر. يأتي على حين غرة، من غير موعد ولا استئذان، ويلعب لعبته الأثيرة ثم لا يبالي بالنتائج.
#الموت حق وظننا في الحياة باطل!
*
25 ديسمبر
الأخبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــار السيئة،
التي ترد عليك أول الصباح تطفئ اليوم كله..
كأن صبحه لم يتنفس، وكأن شمسه لم تتحرك!
*
24 ديسمبر
لا يمنعنك من (تقدير الذات) خلط بعضهم بينها وبين (الغرور)، أو حسبانهم أنها أنفى لـ (التواضع). ليس عليك هدى الذين لا يفرقون بين الشعرة والشعير والبعرة والبعير. تأمل في الناجحين من حولك، وستجد أنهم على قدر عال من هذه القيمة الإيجابية، "فبهداهم اقتده"!
*
21 ديسمبر
الواجب أن يحاسب الإنسان عما (يقوله) أو (يفعله)..
أما ما يفهمه الناس بتفسير أو تأويل أو ظن أو رؤيا منام؛ فهو براء منه حتى يؤكده أو ينفيه (صراحة) بقول أو فعل..
*
20 ديسمبر
يُعرف مستوى انتماء الإنسان للقيم التي يمجدها بلسانه حين تحين لحظة تنزيلها في واقع ما.. هنالك ترى أشتاتا متفرقة من الانتماءات: انتماء المغنين، وانتماء المساكين، وانتماء التجار، وانتماء القادة الأبطال..
*
19 ديسمبر
الصمت المحمود –على الأرجح- هو ذاك الذي يتمخض عن حكمة المعنى وجمال المنطق؛ أما الذي يتمخض صمته عن فكرة غبية أو كلمة نابية أو لغو باطل فقد جمع إلى سوء ما نطق به سوء صمته الذي هيأ له هذا المنطق السخيف!
*
16 ديسمبر
لماذا نحب #المطر؟ 😍
- ألأنه يساقط علينا من عَلٍ؟ أم لأنه يغسل الأرض فتتطهر؟ أم لأنه يأتي ويذهب بعطر لا يشبهه فيه أحد؟ أم لأنه شريكنا -على اختلافنا في المكان والزمان- في ذكريات الطفولة والشباب والكهولة؟ أم لهذه الأسباب كلها.. ؟
*
14 ديسمبر
إن حُبّاً تمجد ذكريات تعلقت به، وتحمد المواقف التي كان فاعلا في إنتاجها وإخراجها؛ خليق بأن يدوم ويبقى، ويستقيم على رغم اللحظات المعوجة التالفة، وأن يَصِحَّ على رغم علل الزمان والمكان..
*
13 ديسمبر

في الخلوة مع النفس؛
مجال رحب لفحص الأفكار التي تصول وتجول في دواخلنا دون حسيب أو رقيب.. هنالك يمكن تأملها، ومحاورتها، وتفنيد الصالح منها والطالح، وتقرير أي منها أخلق بالبقاء الدائم أو المؤقت، وأي منها يجب التخلص منه سريعا..
*
12 ديسمبر
على مدى عمرك القصير؛
سيمدحك بعض الناس، ويذمك آخرون.
للمادحين أسبابهم، كما للذين يذمون..
قد يمدحك الناس لخيرِ قمت به، أو لحسن ظن فيك وتشجيع لك، أو توسلا إلى إحسان، أو إغاظة لبعض أعدائهم، أو سيرا مع التيار..
وقد يذمك الناس لشر بدر منك، أو لسوء ظن فيك وبغي عليك، أو حسدا من عند أنفسهم، أو إغاظة لبعض أعدائهم، أو سيرا مع التيار..
أقترح عليك ألا تأنس كثيرا إلى المدح، ولا تيأس أبدا جراء الذم؛ فما أكثر ما يتبدل الناس في آرائهم بين الرضا والسخط، وما أنصف الإنسانَ مثلُ نفسِه إذا اكتنفها الخير وسَكَنَتْ إليه، وقلبِه إذا تعلق بالله، وعقلِه إذا تلبس بالحكمة..
*
10 ديسمبر
بعض الصامتين من حولنا؛ ليسوا من العِيِّ ولا الحَصَرِ بمكان، وليسوا خِلْواً من الأفكار والآراء، ولكنهم لم يجدوا بعد (السياق) الوفي الذي لا يخون، لذا آثروا الصمت على الكلام.. وثمة يستطيع ذو الفكرة والرأي أن يحمل السياق على الفكرة بعكس ما هو حاصل في الكلام!
*


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق