الأربعاء، 10 يناير 2018

عن الوسطية والتطرف!

لا أحب التطرف أيّاً كان مسماه. أحب أن أكون وسطيا. الوسطية أمان في أولها وآخرها، وأدعى إلى العدل في ظاهرها وباطنها، وأرجى في الثبات على المبادئ النبيلة التي تنفع الناس وتمكث في الأرض.

الوسطية ليست خيار المتدينين العقلاء فحسب، بل هي خيار العقلاء من الناس أجمعين في كل شؤون الحياة. وكما أن الوسطية غير مقصورة على جانب واحد من حياة الناس وهو (الدين)، فالمتوقع أن يكون التطرف كذلك. تأمل فيما حولك وستجد الوسطيين في الدين والتقاليد والرياضة والإنفاق وغيرها من شؤون الحياة، وستجد المتطرفين أشكالا وألوانا في كل هذه الشؤون.


التطرف لا دين له، ولا يرتبط ارتباطا لازما أو ضروريا بفئة ثقافية أو فكرية أو اجتماعية محددة. إنه قابل لأن يرتبط بكل ما هو موجود من حراك ديني أو سياسي أو اجتماعي أو ثقافي أو رياضي أو غيرها من مناحي الحياة، لأنه مرض يمكن أن يصيب كل حي من الأحياء، والله المستعان!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق