الأربعاء، 13 ديسمبر 2017

نوفمبريات 2017م

30 نوفمبر 2017م
بعض (الخواطر) المزعجة،
لا يُشَتِّتُ شملَها، ولا يخفف حِدَّتَها، ولا يميتها في مهدها؛
إلا (صوت) جهير، تبعثه بأفصح بيان، حتى تولي هاربة إلى غير رجعة.
يبقى أن عليك الانتباه والحذر من أن يسمعك أحد وأنت تخاطب خواطرك المزعجة؛ فربما ظنوا بك (الجنون)، بينما أنت تتألق عقلا وحكمة!

29 نوفمبر 2017م
شيء –غير يسير- من الشعر، في أصحاب الأذواق الرفيعة والإحساسات الجمالية العالية؛ حتى وإن لم يكتبوا بلسان شاعر. الشعر أوسع معنىً من القصائد والأناشيد.. قد تجده في الفنان يرسم اللوحة الجميلة، أو في المصور يقتنص المنظر الخلاب، أو في مصمم الديكور يقيم علاقة جمالية بين شيئين مختلفين، أو في ذي الذوق الرفيع يحمل كل من حوله وما حوله على جميل الفعل والقول!
ليس قدر القصيدة أن تكون مكتوبة دائما. بعض القصائد تعمى عنها الحروف، وتبصرها القلوب التي في الصدور!

28 نوفمبر 2017م
ما أعظم أؤلئك الذي يحملهم صدق أرواحهم الشريفة على لفتات إنسانية تغيب عن بال الكثيرين في زحمة الحياة وضجيجها.. ما أصدق بصرهم حين ينتبهون لما مر عليه غيرهم بلا اهتمام، وما أصدق بصيرتهم حين يعرفون قيمة ما رأوا، وما أصدق كل أركانهم حين يقررون المبادرة!

27 نوفمبر 2017م
ما يجعل (الكلمة) أو (الفعل) مضحكا أو محزنا، مسالما أو مؤذيا، محايدا أو منحازا.. وغير هذه من الأضداد؛ ما يجعل كلا منهما على طبيعته القياسية، أو منحرفا عنها إلى ضدها؛ (السياق) الذي يأتي فيه..
وعاءٌ، قد يجزيك بما أنت أهل له من النية (خيرا أو شرا)، أو يفاجئك بعكسها تماما..
حاول –دائما، في كل شؤونك- أن تتخير السياق الأفضل الذي يمكنه احتمال ما في نفسك على حقيقته، ليفهمه الناس كما تفهمه أنت!

26 نوفمبر 2017م
اتق شر الهموم بوضعها في موضعها الصحيح من الأهمية، ثم بترتيبها حسب الأولوية، ثم بمناقشتها وصولا إلى تفكيكها، وهنالك ربما تجد أن ما كنت تحسبه (قُبَّة) كبيرة لم يكن إلا (حَبَّة) صغيرة، لم يكسبه أكبر من حجمه إلا شيء من عدم الأناة والحكمة.. فتأمل!



22 نوفمبر 2017م
بعض عوالق النفس، من (مَحَبَّاتٍ) و(مَكَارِه) نشأت أيام الطفولة، تجاه أشخاص أو أشياء أو أحداث؛ تهتز له النفس –قليلا أو كثيرا- في مراحل العمر اللاحقة، كلما أَلَمَّ بها طرف منه في لقاء أو خبر..
يحدث ذلك على رغم طول العهد وانقطاع الصلة وتغير الأحوال. ثمة روح خامدة في مشاعرنا القديمة، تثور على غير إرادة منا.. لكنها ثورة اللحظة (فقط)؛ لأن توجهاتنا الجديدة لم تعد تسعفها على حياة طويلة!

21 نوفمبر 2017م
كلما أوجدت لنفسك قواعد نظام واضحة وثابتة؛ كان ذلك أسرع في حسم ترددك بين الخيارات. ليس التردد سيئا على أية حال؛ فقد تكسبك محنته منحة تأسيس قواعد النظام وأسلوب التفكير الذي يجمع أشتاتك أمام باذخ العروض ومترفها..

20 نوفمبر 2017م
‏يتراءى لي (المَصَرُّ) –في بعض أحواله، إن لم يكن كلها- كأنه (الشِّعْر)؛
يطاوعك –أحيانا- فيبدو مصفوفا بنظام، كما قد تسوق القريحة المواتية إلى قصيدة فذة تأخذ الألباب..
ويخذلك -أحيانا أخرى- فيبدو مهلهلا أو مطويا على غير نظام، كما قد تخذل القريحة الشاعر حين يبدو كلامه نظما باردا لا شيء فيه من ماء الشعر ولا عمل السحر، قريبا من كلام الناس في بيوتهم وأسواقهم ونحوها من منتديات حياتهم اليومية!
(المَصَرُّ) -إذن- قصيدتنا اليومية، إما معلقة خالدة في الدواوين والقلوب، أو منسية في دفتر المسودات!‏

19 نوفمبر 2017م
‏كما لا أحب المبالغة الفجة في الاحتفال بـ #العيد_الوطني (حتى لكأننا في روضة أطفال)؛ كذلك لا أحب الانعزال بعيدا عن حدث كهذا، كأنه لا يعني لنا شيئا أو لا قيمة وطنية له.
أؤمن أن التطرف –في الجانبين- هو أحد وجوه (المُنْبَتّ) الذي وصفه الأثر النبوي الشريف بأنه لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى!
نعم؛ ليست الوطنية في الشعارات الجوفاء والمظاهر اللافتة، ولكنها ليست –كذلك، أيضا- في التنظير البعيد عن الواقع، وتفريغ الهموم الشخصية بزعم أنها هموم وطنية!
ثمة نقطة وسط؛ ينبغي أن نضع فيها أيامنا الوطنية، حتى تحقق ما يعول عليها من جمع أبناء الوطن الواحد على كلمة سواء، وتجديد انتمائهم لقيم التعايش المشترك، وتأكيد ما عليهم من واجبات وما لهم من حقوق!
يعرف مكان هذه النقطة العقلاء المتزنون الوسطيون، الذين يعلو شأن الوطن بأعمالهم قبل أقوالهم؛ أما المتطرفون فلن يزالوا غير موفقين إلى التسديد والمقاربة، حتى يجنحوا إلى وسطية ينفعون بها أنفسهم ووطنهم والناس أجمعين..‏

15 نوفمبر 2017م
لا يتهيأ لك من نفسك (مدير ناجح)؛
إذا كانت (الأخلاق) هي زادك الوحيد.
الإدارة (فن) وهبي و(علم) كسبي،
وحُسْن تثقيف الثاني للأول؛ هو المركبة التي تأخذك سريعا في هذا السبيل..
نعم؛ يمكن حينها للأخلاق الكريمة أن تحدث فرقا بينك وآخرين، وتكسبك (الحكمة) في زمن كثر فيه المديرون المجانين!

14 نوفمبر 2017م
وأنت تجتهد في صَوْنِ اللحظة الحلوة أن تتكدر؛
انتبه إلى أربعة أعوان: (التغابي) و(التغافل) و(التناسي) و(الصبر)،
وخامسها أن تعيش اللحظة، من قمة رأسك حتى أخمص قدميك، كأنها اللحظة الأخيرة لك في الحياة!

13 نوفمبر 2017م
#يحبك_أكثر؛
من يحفظ لك (دائما) المقام الكبير بين الناس، على رغم أخطائك التي تُصَغِّرُك (أحيانا) في عينيه..
ومن يحفظ لك جميل الصبر عليه حين يخطئ، فيجزيك بالصبر الجميل على عيوبك وزلاتك!

12 نوفمبر 2017م
 (المسؤول الفاسد) على رغم ما يُحاط به من إكرام
كـ(الزوجة الناشز) على رغم ما تُحاط به من احترام؛
كلاهما
متنكر للمعروف والعشرة،
متطلع للعزة والقوة من حيث منتهى الذلة والضعف!

10 نوفمبر 2017م
رب (مسؤول) ليس بـ (مسؤول)،
ورب (قيد) أفلت من (قيد)،
ورب (نَزْوَةٍ) أساءت إلى #نزوى ..!
••
أقول قولي هذا،
وأستغفـــــــــــر الله..



7 نوفمبر 2017م
بعض ما تراه، من (فوضى) أو ما يشبهها،
في الأشخاص والأشياء؛
ينطوي في داخله على (نظام) عجيب،
يتدبر مسيرها ومصيرها، فيخرج أحسن ما فيها، ويخلد أثرها في العالمين!

6 نوفمبر 2017م
توشك بعض اللحظات الجميلة أن تكون لحظة فارقة في العمر..
ينبئك بهذا (مثلا) فرحتك العارمة بها، والتفاصيل الاستثنائية التي ترسم معالمها، وسؤالك الموجوع -حين توشك على النهاية-؛ في وجه زمانٍ قلما يجود بمثلها: متى ستعود؟!
لذلك أوصيك -ونفسي- أن تتشبث بكل لحظة جميلة في حياتك، فربما لا تتكرر!

5 نوفمبر 2017م
 (الشارع) -في أحد تجلياته- كـ(الدهر) أو كـ(السياسة)؛ لا يستقيم لأحد دائما، ولا يثبت على حال!
تأتيه مبكرا، فتحسب أنها الفرصة المثلى للعبور، ولكنك تفاجأ به غاصا بالسيارات من أوله إلى آخره..
وتأتيه متأخرا، فتحسب أنك ستبيت داخل سيارتك فيه، لشدة ما ستلقى من الزحام؛ فإذا هو شبه خال، تنساب سيارتك فيه بسهولة ويسر..
(الشارع) كـ(الدهر) أو كـ(السياسة)؛ لا يؤمن جانبه!

2 نوفمبر 2017م

يجنب نفسه الحرج والإحراج؛ من ينصفها في الوزن وحدود الحركة، فيضعها في موضعها الصحيح. قد يدعي المرء بلسانه الكثير، ولكن (أفعاله) في المواقف هي التي تُصدِّقُ (أخباره) أو تكذبها.. فإن صدقت فأيُّ راية عالية، وإن كذبت فأي أُمٍّ هاوية!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق