الاثنين، 4 يونيو 2018

مشارق | (1)


أفكار أشرقت من أفكار أخرى،
أو أشرقت وإيــــَّاها من منبع واحد..

**

(1)
ينجح الإنسانُ في حياته ما جعل المحاولةَ وخَوْضَ التجارب الجديدة منهجاً له في الحياة، وعلى قدر عزمه يفوز بحظ مما عزم عليه، كما قال المتنبي:
على قدرِ أهلِ العزمِ تأتي العزائمُ / وتأتي على قدرِ الكرامِ المكارمُ
وينجحُ كذلك ما جعل عينَه على تجاربِ الآخرين، مستفيدا منها في بناء تجربته الخاصة، حتى لا يقضيَ السنين الطوال وهو يُعيد اختراعَ العَجَلة، ولذلك يقول ألبير كامو: (التجربةُ الأشدُ خطورةً هي ألا نُشبهَ شيئاً)..


(2)
دع ما تبصره من أخطاء أخيك إلى ما لا تبصره من أخطاء نفسك؛
فليس ينفي كون خطئك خطأً واجب الإصلاح أن يكون المنبِّه عليه خَطَّاءً أكثر منك، أو أن يكون غالب كلامه لغوا باطلا لا حق فيه..
كما ليس يمنعك من إصلاحه نفس أمارة بالسوء من القيم!
واعمل بهدي الحكماء؛ ففي الحديث الشريف: "يبصر أحدكم القذاة في عين أخيه، وينسى الجذع في عينه"، ومن كلام العقلاء: "لا تحتقر المجنون.. فمن يدري، قد تأتيك يوماً النصيحة على لسانه"، ومن كلام فولتير: "يجب أن تخجل من ارتكاب الخطأ وليس من الاعتراف به"!


(3)
لو كانت (الأعذار) ملقاة على قارعة الطريق، كما هو رأي الجاحظ الشهير في (المعاني)؛ لما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (التمس لأخيك عذرا)! دقق في كلمة (التمس): /الالتماس: الطلب/. التماس الأعذار شيء يشبه الاختراع أحيانا، شيء خارج الاحتمالات المتوقعة، شيء لا يوصل إليه بسهولة، شيء يُطلب مثل العلم، شيء يربي في النفس قيم الصبر، والتأني، والحكمة، والذوق الرفيع..


(4)
في الظاهر؛ لا شيء يميزهم عن كثير ممن حولنا،
وفي الباطن لهم أعمال وأقوال يفترقون بها عن غيرهم من البشر، حتى لكأنهم بعض الملائكة!..
أؤلئك الأتقياء الأخفياء، الذين –ربما- اقتحمتهم الأعين لضعفٍ في أحوالهم، وربما غفلت عنهم بحكم الاعتياد اليومي، وربما كان آخر الظن بهم أنهم ذوو هم وهمة!
وحين يموتون يؤلمنا الشعور بأننا لم نرهم كثيرا ولم نتعرف عليهم كما ينبغي!..
لله هم..
"وفي الأرض منكور ويعرف في السما/ له مخبر بين الملائك شائع"!


(5)
يمكنك تطبيق المبدأ المعروف في الحرب (فَرِّقْ تَسُدْ) على (المشكلات) إذا اجتمعت عليك، فكلما فرقت بينها؛ كان ذلك أدعى لحلها سريعا، وتخفيف أثرها على النفس..


(6)
تؤذيك رائحته..
تتحاشى النظر إليه..
تتأفف منه إذا وقف قريبا منك..
لكنه ربما يكون أدنى منك وأحبَّ إلى ربك الذي خلقه وخلقك!
*
"رُبَّ أشعثَ أغبرَ مدفوعٍ بالأبواب، لو أقسم على الله لأبرَّه"
- حديث شريف.


(7)
يجنب نفسه سوء الفهم، وقطع العلائق، وكل المشكلات المحتملة؛ من يكون واضحا منذ بداية أي شراكة. (الوضوح) يفضي إلى (الرضا). و(الرضا) هو (النور) الذي طالما تحدث عنه المصريون في مثلهم الشهير (اللي أوله شرط، آخره نور).. "أفمن يمشي مكبا على وجهه أهدى أمن يمشي سويا على صراط مستقيم"!


(8)
#الحب إحســــــــــــان ..
"ومن وجد الإحسان قيدا تقيدا" .. !


(9)
"إن الله يحب المحسنين"
*
#العيد فرصة حقيقية للإحسان،
فأحسِــن، لتحظى بمحبــــة الله!
••


(10)
الطائفيون، والعنصريون، والعرقيون، والقبليون .. المتعصبون (عموما)؛ يفتعلون المعارك مع غيرهم، ثم لا يلبثون إلا قليلا فإذا "بأسهم بينهم شديد"، "وقلوبهم شتى"، ثم تراهم "يخربون بيوتهم بأيديهم" ..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق