الاثنين، 19 ديسمبر 2016

حلب تُباد !


رفع السوريون صور بشار الأسد أولَ ما بدأوا ثورتهم. لقد كانوا يهتفون باسمه، وكانت مطالبهم إصلاحات معينة محددة. كان في قدرة الأخير تلبيتها لولا أن أخذته العزة بالإثم. ثم أخذت المعارضة بالتوسع في المدن السورية، الواحدة تلو الأخرى، وتحولت شيئا فشيئا إلى معارضة عسكرية في كيان يسمى الجيش الحر. ولو أن السوريين تركوا عند هذه النقطة، لربما كانوا قد وصلوا إلى حل وسط، وسلمت البلاد والعباد من كل هذا التدمير الهائل.

ولكن لاعبي السوء –في الشرق والغرب- لم يتركوا سوريا لتحل مشكلاتها وحدها. لقد رأوا في الشعب والنظام –على حد سواء- غريما يرجعون من وراء إسقاطه بالغنائم.

لقد كذب الذين ساندوا النظام، فدمر المدن، وأباد كثيرا من الخلق؛ لقد كذبوا حين قالوا: إننا أصدقاء سوريا..
ولقد كذب الذين ساندوا المعارضة، مدفوعين بحس طائفي بغيض، فأثمر تدخلهم عن نعرات وسجالات، ما كان أغنى سوريا عنها!
لقد كذبوا، وكذب من شايعهم؛ وفي بحر كذبهم الكبير يضيع صدق الأنقياء، وتزهق أرواح الأبرياء؛ فتبكي عليهم الأرض والسماء، ولا حول ولا قوة إلا بالله..

*


اللهم إني أبرأ إليك من كل ظالم، صغيرا أو كبيرا، معروفا أو مجهولا، آمرا أو مأمورا. اللهم أنزل رحمتك ولطفك على كل بريئ في أرض سوريا. اللهم اهد الجميع إلى كلمة سواء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق