الأربعاء، 9 مارس 2016

تأبين الإمام الخليلي




(1)
أقتطف لكم من هذا الكتيب اللطيف ما يُجمل لكم سيرة الإمام الخليلي: محمد بن عبدالله بن الإمام المحقق سعيد بن خلفان الخليلي. عاش هذا الإمام في الفترة (1299-1373 هـ/ 1882-1954م).
*
وصاحب الكلمة هو الشيخ عبدالله بن سليمان الحارثي، عم المشائخ سالم وسعيد أبناء حمد بن سليمان الحارثيين، ورئيس الجمعية العربية في زنجبار، وأحد تلاميذ الإمام نور الدين عبدالله بن حميد السالمي. عاد إلى عمان إثر الإساءات التي توالت من زعماء المعارضة على الجالية العربية العمانية في زنجبار، وتوفي (1391هـ/ 1971م) في أبوظبي.
*
ألقى كلمته هذه في أحد جوامع زنجبار حين وردهم نعي الإمام المذكور، أمام ولي عهدها آنذاك السيد عبدالله بن خليفة بن حارب. وقد اجتمعوا لأداء صلاة الغائب عليه. وكان ممن حضر هذه الكلمة سماحة الشيخ العلامة أحمد بن حمد الخليلي، وكان حديث السن حينها (عمره حوالي 12 عاما). وقد أخبرني أحد أبنائه بأنه يحفظها منذ ذلك الوقت.
*
غالب القطوف التي ستتوالى في تدوينات منفصلة -ابتداء من رقم (2)-؛ مأخوذ حرفيا من الكتيب المذكور، وبعضها بتصرف يسير جدا لاعتبارات النشر الإلكتروني في أكثر من موقع تواصل اجتماعي!

(2)
(فقدت #عمان إمامها المحبوب، قطب الدائرة، ومرجع الفتوى، صاحب العدل والصيانة والعفة والطهارة)

(3)
"تبحر في الأصول، وأخذ حظه من الفروع، وخالف أصحابه في كثير من المسائل تفرد بها عنهم؛ لأنه بلغ درجة الاجتهاد"

(4)
(كانت عمان مملوءة بالجهل والسلب وقطع الطرقات وبيع الأحرار، فأسكنها بقتل كثير من قطاع الطرق)

(5)
"تمر الرفقة والقافلة والجماعة والأفراد على بلاد عدوهم بغير سلاح ولا خوف ولا جرح، ولربما قيل لهم: أين خفركم؟ فيقولون في نزوى؛ يعنون الإمام العادل"

(6)
"وكتابُه أَهْيَبُ من سيفِ غيرِه"

(7)
"وكان بعيد الغضب، ولا تبدر منه بادرة سوء حتى لو سمع ما يغيظ، ولكن يظهر غضبه باحمرار وجهه دون أن يفرط قولا"

(8)
"وحضر مجلسه ضيفٌ حالق اللحية، فقال له: لو جاملتَ فتركتها، ولم يؤذه بتعنيفٍ آخر"

(9)
"وقلَّما تجده إلا والكتاب بيده في المحافل والمجامع"

(10)
"وكان يمتحن التلامذة وطلبة العلم والقضاة في كثير من المسائل، فإذا سئل عن مسألة لا يفتي فيها حتى يعرضها عليهم، فإذا وافق أحدهم الصواب أقر ذلك الإفتاء، وكتب تحته هذا جواب فلان بن فلان، وهو صواب عندي"

(11)
"وكان كلما قدم إليه من رعيته أحد قربه إليه، وسأله عن سيرة الوالي مع الرعية وعن زعماء القبيلة وحالة بلاده وعن الأمر والنهي"

(12)
(تربى -رحمه الله- في رفاهية أيام صغره، فلما بلغ رشده، وتولى أمر المسلمين هجر كل ذلك، وعدل إلى الخشونة والتقشف)

(13)
(وكانت له أموال جزيلة، فباع منها لمساعدة الدولة والإنفاق في سبيل الله، ولم يبق له غير يسير لا يذكر)

(14)
(وكان من الذين وصفهم رسول الله (صلى الله عليه سلم) من إذا رُؤِيَ ذُكِر الله. عاش حميدا مودودا، ومات كريما مفقودا)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق