الاثنين، 4 أبريل 2011

خواطر من وحي الاعتصامات ..


28 / 3 / 2011 م:
هدية أبي الأسود الدؤلي لبعض الناس :
حَسَدوا الفَتى إِذ لَم يَنالوا سَعيهُ ** فَالقَومُ أَعداءٌ لَهُ وَخُصومُ
كَضَرائِرِ الحَسناءِ قُلنَ لِوَجهِها ** حَسداً وَبَغياً إِنَّهُ لَدَميمُ
وَتَرى اللَبيبَ مُحسَّداً لَم يَجتَرِم ** شَتمَ الرِجالِ وَعَرضُهُ مَشتومُ
وَكَذاكَ مَن عَظُمَت عَليهِ نِعمَةٌ ** حُسّادُه سَيفٌ عَليهِ صَرومُ
فاِترُك مُحاوَرةَ السَفيهِ فَإِنَّها ** نَدمٌ وَغِبٌّ بَعدَ ذاكَ وَخيمُ

29 / 3 / 2011 م :
المصلحة الوطنية أولى من المصلحة الشخصية، ودفع المفسدة مقدم على جلب المصلحة، وأولى بكل من يقوم على اعتصام أن يفضه ..
ثمة أسباب موجبة لهذا ، و منها:
** الاعتصامات مظنة دخول الفاسدين المخربين (بالانضمام إليها أو إنشاء أخرى جديدة) الذين يشيعون الفتنة أحيانا أو يقنعون ضعاف العقول بأن التخريب أو التعطيل يجعل الاعتصام أقوى تأثيرا وأبعد أثرا.
** تناسل الاعتصامات، يدفع الجهات المسؤولة في بعض الأحيان إلى اتخاذ قرارات متسرعة بقصد احتواء الأزمة وامتصاص غضب الشارع.. هذه القرارات لا تحل المشكلة بل تعيدنا إلى مربعها الأول ، ولذا فإعطاء الحكومة الفرصة لتدارس الأمر والخروج بقرارات صائبة مطلب أكيد ينسجم مع الأصل الذي نشأت منه هذه الاعتصامات وهو حب الوطن والغيرة على مصلحته!
** تشيع كثرة الاعتصامات حالة من القلق بين أوساط كثيرة من الناس، مما يؤثر على إنتاجية الإنسان مع نفسه، وأسرته، وعمله .. إنهم يخشون مما ستؤول إليه هذه الحالة ، ويتساءلون دائما : متى تنتهي هذه الاعتصامات؟
** يسير بعض الناس في ركب هذه الاعتصامات دون أجندة واضحة أو مطالب حقيقية، كأنها حالة احتفالية ، ولذا تسمع البعض يقول: كل الناس اعتصموا إلا نحن! فيما يبدأ بعضهم اعتصامه بجملة مثل: تجاوبا وانسجاما مع اعتصامات ولايات ومناطق السلطنة، نعلن نحن أبناء المنطقة الفلانية عن تنظيم اعتصام ، وللتواصل فلان وفلان .. !! هل يشارك هؤلاء الناس في احتفالات بالعيد الوطني أو غيره ؟ ..
**
اللهم احفظ عمان آمنة مطمئنة ، سخاء رخاء لأهلها جميعا، من مسندم إلى صلالة، ومن مصيرة إلى آخر ذرة تراب في الربع الخالي، والله المستعان أبدا ..

1 / 4 / 2011 م:
** الاعتصام ما ( عَرْصَة ) .. والحكومة تحتاج ( فُرْصة ) !!
**  تذكر تذكر .. السلطان ما قصَّر !
**  أنت شريف ، لأنك تنهي اعتصاما شريفا !
**  اعتصمنا معا ، و معا نعود لنبني الوطن !
//
محاولة لشعارات جديدة : آمل أن يستمع لها العقلاء ، حتى لا يقولوا بعدها : ليت الذي جرى ما كان !

1 / 4 / 2011 م :
من الأمور التي أقلقتني في اعتصامات صحار، مقطع فيديو يظهر فيه شخص يتحدث إلى المعتصمين في دوار الكرة الأرضية، ويقول بجواز تعطيل الطريق جائز إذا كان من ورائه أمر بمعروف ونهي عن منكر ، وينسب هذا الكلام إلى أحد العلماء السابقين المشهورين ..
العجيب أن العالم المذكور، تحتفي بأقواله مدرسة فكرية معروفة لها في الشأن الإسلامي وقد خرج علماؤها بفتاوى كثيرة تحرم التظاهر أو التجمع والخروج على الحاكم الظالم بذريعة درء الفتن ودفعاً للفرقة بين المسلمين وحقناً للدماء ..
والأكثر عجبا من هذا، أن الشخص المتكلم ينتمي للمدرسة ذاتها المشار إليها آنفا، ويستفيد فكريا بشكل أو بآخر مما يقوله علماء تلك المدرسة الذين بلغ الأمر ببعضهم إلى توجيه رسائل من شأنها تصعيد الاعتصامات والزج بها في أتون الفتنة الطائفية ..
والخلاصة المريرة: أنه يجوز في (عمان) و لا يجوز في ...
**
أخبرني أحد كبار السن في إحدى ولايات الباطنة القريبة من صحار عن امرأة وضعت جنينها في سيارة زوجها الذي لم يتمكن من العبور إلى مستشفى صحار بسبب تعطيل الدوار، وفي ظل هذا ألا يبدو فعل التعطيل منكرا، والأكثر نكرا منه أن يتم تسويقه تحت شعار ديني مغلف بشعار مدرسة تراها منكرا في دولتها!
يضاف إلى هذا كله، ألا يعد مثل هذا الكلام جهلا بحقائق الأمور أو تعاليا عليها إذا علمنا أن اعتصامات كثيرة آتت أكلها دون تعطيل أو تخريب .. اللهم إلا إذا كانت بؤرة الفساد في مركز الدوار، يرونها ونحن لا نراها فهم يأمرونها بالمعروف وينهونها عن المنكر، وحينئذ فإن الأسئلة الكبيرة الذي تطرح نفسها على من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد: ما هو الفساد؟ و من أين يبدا الإصلاح؟ و من يقود المصلحين؟
**
نقطة أخيرة أصوغها على شكل سؤال: ماذا يضر الإصلاح أن يرجع المعتصمون إلى بيوتهم ليرقبوا أداء الحكومة، محسنين فيها الظن – لاسيما بعد التغييرات الواسعة الأخيرة – فإن رأوا منها خيرا شكروا ، وإلا خرجوا وأكدوا على مطالبهم دون تعطيل و لا تخريب!

3 / 4 / 2011 م :
أنا عماني ،، وهذي بلادي أحميها !!
بروحي ودمي أفديها ..
وكل الناس
كل عماني فيها (عمان) من أهلي
عسى الرحمن يجمعنا على حب الذي فيها ..

4 / 4 / 2011 م:
" أرى الرجل فيعجبني ، فإذا تكلم سقط من عيني .. "
مقولة لسيدنا العظيم عمر بن الخطاب ، يمكن إنتاجها بطريقة أخرى في هذه الأيام التي تشهد فيها بلدنا الحبيب عمان سجالا فكريا وحراكا سياسيا ملحوظا ، لتكون كما يلي :
" يتحدث الرجل منهم والمرأة عن الحرية من أجل محاربة الفساد وصولا إلى الإصلاح، فتأسرنا كلماتهم ، وتحيي فينا العزمات وتسوقنا إليهم محبين مؤيدين ..
فإذا وقفنا على أعتاب بابه الذي حسبناه حرا مشرعا،
وقلنا له من أنفسنا ما يقول
وزدناه قولا: هل للفساد وجه واحد فقط؟ أم أن له وجوها كثيرة ليس أدناها اختلاق الأكاذيب بغية تحسين السيء وتقبيح الحسن ..
وقلنا له كلاما كثيرا مما حسبنا أنه يعنيه، و أننا نكفيه مؤونة الحديث فيه لوحده ..
قال لنا : أفٍ لكم ولما تقولون ، وتباً لكم سائر اليوم فما لهذا جمعتكم!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق