الاثنين، 7 مايو 2018

حول تسعيرة الوقود لشهر مايو 2018م


تثير أسعار المشتقات النفطية التي يعلن عنها مطلع كل شهر الكثير من السخط بين الناس عندنا في #عمان، بمختلف فئاتهم، والسبب أن المواطن لم يكن يتوقع أن تصل أسعارها إلى ما وصلت إليه.
صرح بعض كبار المسؤولين في بداية الأزمة الاقتصادية بأن الإجراءات التي سوف تلجأ لها الحكومة لن تمس معيشة المواطن، والحق أنها مستها في الصميم، بلا مبالغة!
لم يُثر رفع الرسوم على كثير من الخدمات اللغط ما تثيره أسعار الوقود، لأن كثيرا من تفاصيل معيشة الإنسان ترتبط بالوقود كما هو معروف..
عبر كثيرون في غير وسيلة من وسائل التواصل عن خشيتهم من أن تؤدي إجراءات الحكومة الضريبية والارتفاع المستمر لأسعار الوقود، في ظل توقف ترقيات الموظفين ووجود عدد كبير من المخرجات الوطنية بلا وظائف؛ إلى خلق فجوة كبيرة بين الأغنياء والفقراء..  كلما اتسعت هذه الفجوة امحت الطبقة المتوسطة، وأصبح المجتمع منقسما في طبقتين: الغنى الفاحش، والفقر المدقع.. يقول د.علي الوردي، عالم الاجتماع العراقي المعروف: "لقد اتفق المفكرون في هذا العصر على أن الغنى الفاحش والفقر المدقع رذيلتان اجتماعيتان، ولا تنهض أمة حديثة وفيها هاتان العورتان" .. والله المستعان!

😥'

وحول ثنائية الفقر المدقع والغنى الفاحش في المجتمعات؛ أضيف إلى المقولة أعلاه، بعض ما نقلته خلال الأيام الفائتة في صفحاتي على (فيس بوك، وتويتر) من كتاب (وعاظ السلاطين) للمفكر د.علي الوردي:

(1)
"إن شر الذنوب هو أن يكون الإنسان في هذا البلد ضعيفا وفقيرا"

(2)
"تحاول الحكومات الحديثة أن تكثر بين رعاياها نسبة المرفهين، الذين يقفون وسطا بين الفقر المدقع والغنى الفاحش. والأمة الراقية يقاس رقيها اليوم بنسبة ما فيها من هؤلاء المرفهين المتوسطين"

(3)
"مررت في صيف 1950 بالاسكندرية، ميناء #مصر العظيمة، فوجدت فيها من التفاوت الطبقي ما بعث في نفسي التقزز الشديد. فهناك على ساحل البحر وجدت الغنى المفرط صارخا يثير الشهوات ويحفز على الكفر. وعلى بعد خطوات من ذلك، في ما يسمونه بالحي البلدي، وجدت الفقر في أبشع صوره. عند ذلك أدركت أن انفجار القنبلة في مصر آت لا ريب فيه"!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق