الاثنين، 29 ديسمبر 2014

مظاهر التاجر وشركاؤه ع.م.ا.ن

تابعت كما تابع الكثيرون تغريدات المدعو (مظاهر التاجر) على تويتر. قدم الرجل نفسه على أنه صاحب الشركة المعروفة (التاجر للسيراميك)، وأنه تعرض لظلم على يد بعض أعضاء الادعاء العام، حيث جعل في موقع الظالم فيما هو – فضلا عن كونه براء من هذا – مظلوم ويريد النصرة من ذوي السلطة القضائية والجهات ذات العلاقة.

ولأنه كذلك، فقد نشر تغريداته موجهة في شكل بلاغ إلى معالي الفريق أول سلطان بن محمد النعماني وزير المكتب السلطاني، ساردا تفاصيل كثيرة – لا موجب لذكرها هنا – ملخصها أن ثلاثة من القائمين على سلطات الادعاء العام والمحكمة العليا والأمن الداخلي خذلوه حين طلب نصرتهم بعدما وعدوه، وأنه تعرض للابتزاز من قبلهم بطلب الهدايا تارة والتخفيضات الهائلة على بعض ما اشتروه من عنده تارة أخرى، وعدم الوفاء بما عليهم من ديون تجاهه تارة ثالثة، إلى آخر ما ذكره ..

وسواء أكان ما كتبه صحيحا أم خطأ، وبحق أم بباطل؛ فإن لتغريداته دلالات كثيرة، من المهم التذكير بها إخلاصا لهذا الوطن العزيز عمان، وهي فيما تبدو لي الآتي:

(1) تدار قضايا عامة وفقا لحسابات شخصية ضيقة، فيقع من الظلم ما يعود سلبا على سمعة الدولة وأجهزتها الخدمية.

(2) بوعي أو بدونه؛ تتضخم قناعة لدى بعض مسؤولينا الكبار أنهم ذوات مقدسة لاتخطئ ولاينبغي لها وإذا ذُكّروا أنكروا.

(3) النزاهة ليست امتيازا وظيفيا بل هي امتياز أخلاقي. وإذا صحت الأدلة على عدم نزاهة قاضٍ ما فمن النزاهة وصفه بذاك.

(4) لا يكتفي بعض مسؤولينا الكبار بما يؤدى إليهم من امتيازات الوظيفة بل يتحولون إلى حيتان مفتوحة الأفواه.

(5) ويكون منتهى الإحسان من أحدهم أن يعف عن المال العام؛ وإن تخلى الجهاز الذي أؤتمن عليه عن دوره أو ساء أداؤه!

(6) من حق المسؤول أن يمتلك ما شاء ما وسعه ماله الخاص؛ ومن حق وظيفته العامة عليه أن ينأى بها عن أعماله الخاصة.

(7) منتهى (الوطنية) عند بعضهم: علاقة بمسؤول كبير، أو قصيدة تُهدى، أو صورة في معرف إلكتروني؛ وإن رشا أو استرشى.

(8) لا يامن الفاسد من صاحبه. عين كل واحد منهما مفتوحة على الآخر، ليزيد حصته من أدلة تنفعه ذات غدر أو هجر.

(9) إذا اختلف الفاسدون بان فسادهم. (المصالح) هي سائق العلافة بينهم، ومتى ما انقطع حبلها؛ اندلق كل ما في الدلو.

(10) ثمة اتفاق غير معلن أو (شبه اتفاق) بين بعض الكبار من المسؤولين والتجار؛ يدفع ضريبته الوطن والمواطن البسيط!


(11) اللهم احفظ (عمان) من الفساد والمفسدين، وأيّد جلالة السلطان بالحق، وأيد به الحق، وقيض له بطانة وطنية صالحة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق