الاثنين، 29 أبريل 2013

كلامٌ .. على الكلام


حسنا يفعل من ينتج (الحكمة) ومن يوجه (النصيحة)، وحتى لو خالف هو إرشادَهما، فإن ذلك لا يعني انتهاء صلاحيتهما. أنت وحدك تضع حدود هذه الصلاحية!!
***
حين تنشر شيئا من منقولك لا من مقولك، فاحفظ حق قائله وحق من يتابعك، بكلمة (منقول) أو (عن فلان)!.. تذكر أنك بذلك تحفظ حقك أولا وأخيرا!
***
حين تتأكد أن كلامك لن يضيف جديدا، أو أنه لن يُسمع من زحمة الضجة والثرثرة، أو أنه لن يُقبل حتى إن جدَّ ووضح، فإن (الصمت) هو خير ما تشارك به.
***
يقولون: " أكبر منك بيوم أعلم منك بسنة "..
-      هذا صحيح، إذا حفلت أيام الكبير بتجارب فذة، و درس جاد، و عمل نافع، و علم مفيد!
***
على قناة من القنوات شيخ داعية –بحسب وصف القناة-، يتكلم في شأن سياسي ، يقوم ويقعد غاضبا، بين سباب وشتائم.. مرة يقول عن مخالف له: (أحمق غبي)، ومرة يتهمه بالكفر والزندقة، وأوصاف سوقية هنا وهناك يوزعها عليه بالمجان.. أقدر ألمه لما يحصل في بلده، لكني لا أقدر بذاءة لسانه!
***
يقول لك الناس في معنى (الوطن) كلاما كثيرا..
صدق أو لا تصدق : أن أصدق معنى له هو ما تقوله أنت لنفسك عنه، وهو مشاعرك الغضة في اللحظة التي تسافر فيها بعيدا عنه، وفي اللحظة التي تتلقى فيها أرضُه الطاهرة قدميك الحافيتين!
***
"الكلمة الطيبة: صدقة".. وهي (زكاة واجبة) في كل بر لأبوين، وكل محبة بين زوجين، وكل أُخوّة بين أخوين، وكل عِشْرة في أُسْرة، وكل زمالة في عمل..
***
ما دام أن هناك استعدادا للشائعات، فهناك حتما استعداد للتصديق.. و على الجانبين قد يؤتى من مأمنه الحَذِرْ!
***
تحت عنوان وديع ونبيل مثل (تبليغ الحقيقة) أو (الانتصار لها) أو (البحث عنها).. تبدأ النقاشات المذهبية، ثم تتحول -بوعي أو بدونه- إلى تعصب مذهبي، يتحول هو الآخر إلى تعصب قبلي.. وفي هذه التحولات يصبح -فجأة- الكذب والغيبة والنميمة والغرور وتعطيل العقل والتألي على الله.. كل ذلك يصبح حلالا مباحا ، فيما تبقى (الحقيقة) هي الحرام المحض الذي يحذر كل طرف الاقتراب منه!
***
ما كل من أفتى على (الفيس بوك) فقيه.. ثمة فقاعات. ما كل من غَرَّد على (تويتر) بلبل.. ثمة ببغاوات أيضا !!
***
النبرة الهادئة على مستوى السطح تبدو أكثر إقناعا ، و حكمة ، و سلاسة .. وهي في العمق أكثر قوة ، وأبلغ أثرا ، و أرجى نفعا ..
***
 (التحليل).. مهما يكن أمره، فهو (ظن). و(الظن).. مهما يكن مصدره، فهو غير (الحقيقة)! "إن الظن لا يغني من الحق شيئا" !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق