الاثنين، 2 مارس 2015

الإفتاء.. حسب الطلب!

ينتقد بعض الناس فتاوى العلماء المخلصين ..
ينتقدونها لأنها لم توافق هواهم،
كأن على المفتي أن يقوم
-بشكل دوري-
بتحديث معلوماته حول هوى الناس
مقدما لهم التسهيلات والتنزيلات والعروض
كما هو شأن الشركات التجارية
لا أن يفتي
بما علمه الله وفتح عليه من العلم الشرعي
وبما أنعم عليه من التقوى وحسن العبادة..
ينتقدونه
إذا أفتى بحرمة المشهور حرمته،
و ينتقدونه
إذا وسع على الناس بعض ما ضاق في رأي علماء آخرين! ..
فهو في الحالين عندهم مهضوم الحق، مهيض الجناح..
ليس لأنهم لا يحبونه لشخصه –مع أن هذا وارد أحيانا-
ولكن لأنهم لا يحبون المعرفة الحقيقية بالدين
يحبون أن يمشي الدين على هواهم
فيروجون أن الدين لم يأت إلا بالحلال،
ويقولون في سبيل ذلك كلاما سخيفا عن هؤلاء العلماء:
(إنهم لو استطاعوا لحرموا الحياة) !
حتى يجمعوا إليهم كل الكائنات الحية !!!
**
يقول أجدادنا الحكماء:
(الذي يدق الباب.. يأتيه الجواب)
إذا ما كان على الجاهل أن يسأل ..
فمن البديهي أنه ما على المفتي إلا أن يجيب..
شاء من شاء و أبى من أبى ..
وبين السائل و المجيب أناس لا يقعون إلا على الماء العكر ..
فتدبروا ،،
" إن في ذلك لعبرة لأولي الألباب"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق