حسنا يفعل من ينتج (الحكمة) ومن يوجه (النصيحة)، وحتى لو
خالف هو إرشادَهما، فإن ذلك لا يعني انتهاء صلاحيتهما. أنت وحدك تضع حدود هذه
الصلاحية!!
***
حين تنشر شيئا من منقولك لا من مقولك، فاحفظ حق قائله
وحق من يتابعك، بكلمة (منقول) أو (عن فلان)!.. تذكر أنك بذلك تحفظ حقك أولا وأخيرا!
***
حين تتأكد أن كلامك لن يضيف جديدا، أو أنه لن يُسمع من
زحمة الضجة والثرثرة، أو أنه لن يُقبل حتى إن جدَّ ووضح، فإن (الصمت) هو خير ما
تشارك به.
***
يقولون: " أكبر منك بيوم أعلم منك بسنة "..
-
هذا صحيح، إذا حفلت أيام الكبير بتجارب فذة، و درس جاد، و عمل نافع، و علم
مفيد!
***
على قناة من القنوات شيخ داعية –بحسب وصف القناة-، يتكلم
في شأن سياسي ، يقوم ويقعد غاضبا، بين سباب وشتائم.. مرة يقول عن مخالف له: (أحمق
غبي)، ومرة يتهمه بالكفر والزندقة، وأوصاف سوقية هنا وهناك يوزعها عليه بالمجان..
أقدر ألمه لما يحصل في بلده، لكني لا أقدر بذاءة لسانه!
***
يقول لك الناس في معنى (الوطن) كلاما كثيرا..
صدق أو لا تصدق : أن أصدق معنى له هو ما تقوله أنت لنفسك
عنه، وهو مشاعرك الغضة في اللحظة التي تسافر فيها بعيدا عنه، وفي اللحظة التي
تتلقى فيها أرضُه الطاهرة قدميك الحافيتين!
***
"الكلمة الطيبة: صدقة".. وهي (زكاة واجبة) في كل بر لأبوين، وكل محبة
بين زوجين، وكل أُخوّة بين أخوين، وكل عِشْرة في أُسْرة، وكل زمالة في عمل..
***
ما دام أن هناك استعدادا للشائعات، فهناك حتما استعداد
للتصديق.. و على الجانبين قد يؤتى من مأمنه الحَذِرْ!
***
تحت عنوان وديع ونبيل مثل (تبليغ الحقيقة) أو (الانتصار
لها) أو (البحث عنها).. تبدأ النقاشات المذهبية، ثم تتحول -بوعي أو بدونه- إلى
تعصب مذهبي، يتحول هو الآخر إلى تعصب قبلي.. وفي هذه التحولات يصبح -فجأة- الكذب
والغيبة والنميمة والغرور وتعطيل العقل والتألي على الله.. كل ذلك يصبح حلالا
مباحا ، فيما تبقى (الحقيقة) هي الحرام المحض الذي يحذر كل طرف الاقتراب منه!
***
ما كل من أفتى على (الفيس بوك) فقيه.. ثمة فقاعات. ما كل
من غَرَّد على (تويتر) بلبل.. ثمة ببغاوات أيضا !!
***
النبرة الهادئة على مستوى السطح تبدو أكثر إقناعا ، و
حكمة ، و سلاسة .. وهي في العمق أكثر قوة ، وأبلغ أثرا ، و أرجى نفعا ..
***
(التحليل)..
مهما يكن أمره، فهو (ظن). و(الظن).. مهما يكن مصدره، فهو غير (الحقيقة)! "إن
الظن لا يغني من الحق شيئا" !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق